• العطيشان: جسر الملك حَمَد إضافة استراتيجية مهمة

    08/09/2014

    ​ 
     

    توقّع مزيدا من النمو للتبادل الاقتصادي والتجاري
    العطيشان: "جسر الملك حَمَد" إضافة استراتيجية مهمة للعلاقات "الخليجية" وتطور لوجيستي "نوعي" للعلاقات السعودية البحرينية
     
     
    أكّد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان أن قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية ينظر باهتمام وتقدير شديدين لمشروع إنشاء "جسر الملك حَمَد"، مشيرا إلى الأبعاد الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية للمشروع، وتأثيراته الإيجابية العديدة على العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، إضافة إلى ما ينطوي عليه من أبعاد "خليجية" واسعة، مشيرا إلى أن المشروع سيمثلُ نقلة "نوعية" مهمة على صعيد تطوير العلاقات الخليجية، وإنه سينقل العلاقات بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى آفاق أوسع، معتبرا المشروع خطوة مهمة على طريق تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي.
    وقال العطيشان إن ما أعلنته المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين عن إنشاء جسر ثان يربط المملكتين ـــ إضافة إلى "جسر الملك فهد" الذي أنشئ في عام 1986 ـــ يُعَدُّ نقلة مهمة، في إطار الجغرافيا الطبيعية والاقتصادية لدول المجلس عامة، ولدولتي "الجسرين" خاصة، قائلا: إن الجسر الجديد الذي أطلق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود اسم «جسر الملك حمد»، خلال لقاء جمع خادم الحرمين الشريفين مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مدينة جدة، مؤخرا، سيكون من شأنه تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكتين، واعتبره داعما جديدا لطموحات شعوب دول مجلس التعاون وتوجهاتها نحو مزيد من الاندماج والتكامل والوحدة.  
    وأوضح أن الجسر الجديد ـــ الذي سيشمل مسارين للقطار، أحدهما لنقل الركاب، والآخر لنقل البضائع، ومسارا للسيارات ـــ سوف يقدم خدمات واسعة للأداء الاقتصادي والتجاري للقطاع الخاص في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وأنه سيخفف من الضغط والزحام على جسر الملك فهد، ويستوعب حركة النقل والمواصلات المتزايدة بين البلدين، وأن تحقيق المزيد من السيولة المرورية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترض حركة النقل التجاري خاصة، باتت تستلزم إنشاء جسر جديد، ما يعني أن الإعلان عن المشروع الجديد يمثل "استجابة" كريمة لتطلعات رجال الأعمال والمستثمرين على الجانبين، إضافة إلى كونه يواكب التطلعات "الخليجية" نحو التكامل، وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية والاجتماعية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أنه سيكون له إيجابيات عديدة من كافة الجوانب، وعلى أكثر من مستوى.
    وذكر العطيشان أن مشروع "جسر الملك حَمَد" سيربط شمال مملكة البحرين بشقيقتها السعودية، وأنه سوف يسهم في تطوير البنية "اللوجستية" للبيئة الاقتصادية الخليجية خاصة، في ضوء ما سيطرأ على عملية إدارة تدفق البضائع والطاقة والمعلومات وغيرها من الموارد الخليجية من تطور ونمو، ضمن علمية أوسع تستهدف تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
    ويعتبر مشروع القطار الخليجي الذي يعتبر الجسر الجديد أحد أهم محطاته من أبرز مشاريع الشراكة والاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد وضع القادة في دول المجلس مدة زمنية محددة ليكون مشروع القطار على أرض الواقع بنهاية عام 2018، بحيث يربط القطار الخليجي الدول الست من الكويت شمالاً وحتى مسقط جنوباً، مع تخصيص كل دولة من الدول الست مسارات المشروع في أراضيها، وستتولى تنفيذها وتهيئتها للربط مع بقية الدول.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية